*الفريد جسنان 
بالحديث عن السياسة والجغرافيا السياسية الدولية في ليبيا ، لا يمكننا االتطرق لذلك دون الحديث عن القائد الليبي الأفريقي  الذي قُتل على أيدي قوات الناتو في ظل صمت وتهاون وتواطؤ  المجتمع الدولي ، وتحركت الرغبة الفرنسية مدفوعة بالحقد الشخصي الاستعماري  للفرنسي السابق نيكولا ساركوزي
من ديغول إلى نيكولاس سوركوزي مروراً بالمستأجر الجديد للإليزيه ، السيد إيمانويل ماكرون ، لم تتغيرالسياسة الفرنسية في إفريقيا قيد أنمله سياسة الذئب في منزل الاغنام ، لا تتردد فرنساإمبر يالية وحلفاؤها في جعل أفر يقيا  خالية من الزعامات القوية الأمر الذي يفتح الطريق امامها مفتوحة لتحقيق أهدافها أنهم يعرفون كيفية ذلك صورة جيدة.
لتحقيق هدفها النهائي ، فإن مجتمع الإمبرياليين الغربيين تحت قيادة فرنسا ، بقيادة ن. ساركوزي فعل كل ما في وسعه للقضاء على الرئيس الليبي معمر القذافي في 20 اكتوبر 2011سقط رأس المدافع الكبير عن القضية الإفريقية القذافي "قائد الجماهيرية الليبية."

سيف الإسلام


لقد ارتكبت   فرنسا هذه الجريمة بمشاركة    من الجيش التشادي بقيادة إدريس ديبي الذي كان مقربًا في ذلك الوقت من القائد الليبي  لكنه قرر التخلي  عن القذافي  بضغطمن فرنسا بينما كان يستعد لبناء. قاعدته الخلفية في جبال تيبستي التشادية لمواصلة قتاله ضد الناتو ، يؤكد جنرال رفيع المستوى قريب من القائد القذافي وهو لايزال حيا 
نحتفظ بالحق في عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية على ذلك ، فإن الجنرال يقول إن هناك وثائق موقعة للسماح لمعمر القذافي ببناء قاعدته العسكرية  على التراب التشادي
السؤال هل كان إدريس ديبي إتنو سيسلم العقيد معمر القذافي متأمراَ مع فرنسا للحفاظ على سلطته 
ومن خلال القاعدة كان القائد القذافي يخطط لخوض حرب طويلة المدى لتحرير القارة وقد بدأ ذلك من خلال اطلاق قمر الاتصالات الافريقي وصك العملة الأفريقية الموحدة الدينار الأفريقي 
الفوضى الليبية والوعي الوطني
كان ذلك في 19 آذار (مارس) 2011 ، بعد اعتماد قرار الأمم المتحدة رقم  1973 الذي جرى تمريره في مجلس الأمن لحماية المدنيين وتم تأويله بصورة خاطئة لنبرير التدخل العسكريس الفرنسي وبدأت الطائرات الفرنسية الميراج والرافال بقصف قوات الجيش الليبي الموالية لمعمر القذافي من معسكرات ومراكز اتصالات في طول البلاد وعرضها، هذا لم ينس. لا يزال الشعب الليبي على علم بكل الدمار الهائل الذي لحق به من الهجوم الفرنسي الذي قاده الناتو   في 2011كان الهدف منه تضليل الليبيين وإظهار التدخل الفرنسي وتدخل حلف الناتو أنه يهدف لخدمة الشعب الليبي ولتأكيد ذلك والمضي في مشروع التضليل قامت فرنسا وعبر الصهيوني هنري برنارد ليفي بتأسيس ماسمي حينها بالمجلس الوطني الانتقالي بقيادة مجموعة من  عملاء المخابرات الفرنسية ولتأكيد على تحالف أممي فقد تم جلب عملاءالمخبرات الأمريكية التي دخلت في الخط بقوة من خلال عودة عميلهاخليفة حفتر من فرجينيا إلى الولايات المتحدة هي خدعة ، في الوقت ذاته قامت بريطانيا بنقل عملاء جهاز المخابرات االبريطانية إلى ليبيا مان يطلق عليهم الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا والهدف هو زعزعة الاستقرار وانهاء دور ليبيا  الافريقي لصالح قوى الاستعمار والامبرالية العالمية والهدف كما قلنا هو نهب ا ثروات ومقدرات هذا البلد الافريقي .  ،لقد كانت ليبيا لقائد القذافي  مترابطة اجتماعيا  كل الليبيين كانوا متساوون 
صمت سيف الإسلام 
 سيف الإسلام ، المولود في طرابلس في 25 يونيو 1972 ، من والدته صفية فركاش والأب معمرالقذافي ، واصل دراسته في بريطانيا ا في جامعة لندن للاقتصاد المرموقة ، وهي جامعة بريطانية. تخصص في البحث العلمي والتدريس الأكاديمي.
لقد شارك سيف الإسلام القذافي في مواجهة الناتو طوال ثمانية أشهر وتنقل من منطقة إلى أخرى يحث الليبيين على القتال من أجل بلادهم ووقع في الأسر بعد أن تعرض للفصف في منطقة اوباري في اللجنوب الليبي وبعد الأسر تم تقديمه للمحكمة التي برأته والآن يعود الرجل لإنقاذ بلاده ومعظم الليبيين يعرفون أنه رجل تسامح ومصالحه وطنية ةعاد سيف القذافي ليترشح لإستعادة ليبيا الدولة الأفريقية ممن اغتصبوها ودمروا ونهبوا خيراتها ، وعندها كانت الصدمة كبيره لدى أعداء افريقيا فحاولوا وقف مسيرته من خلال الطعن في ترشحه للانتخابات الرئاسية في 24من الشهر الجاري
لكنه خرج منتصرا في محكمة استئناف سبها في 2 ديسمبر 2021 وأصبح المرشح الرسمي المفضل. كان يعلم جيدًا أنه كان من الضروري  أخذ بعض الوقت لاتخاذ قرار الانخراط في المشهد السياسي لليبيا لأن البيئة السياسية للبلاد ملوثة من قبل الإمبرياليين ومرتزقتهم الذين دمروا كل شيء في طريقهم وجعلوا الليبيين يعيشون ظروفا مأساوية . نهب النفط و تدميرالدينار الليبي  كان ضمن أولوياتهم .
أُجبر الليبيون على النفي إلى بعض الدول المجاورة التي رفضت ببساطة وبشكل محض الترحيب بالليبيين كلاجئين لكنها قبلتهم كسياح كما لو أن ليبيا ليست في حالة حرب 
أُجبر الليبيون على الذهاب إلى البلدان المجاورة لمجرد إنقاذ حياتهم لأن عمليات الاغتيال والاختطاف شائعة من بنغازي إلى طرابلس عبر درنة ومصراتة وما إلى ذلك ...
من خلال مراقبة المشهد السياسي لبلدهم ، من الخارج وكذلك من الداخل ، أدرك الليبيون في غالبيتهم أن بلادهم كانت هدفًا لمؤامرة دولية كبيرة تهدف إلى زعزعة استقرار بلدهم وكذلك قتل زعيمهم. العقيد معمر   القذافي. و الآن وبعد كل هذه السنوات العجاف !؟ باتوا  يدركون أن ليبيا بقيادة القذافي كانت تعمل بشكل جيد للغاية اليوم.
ووفقًا لمتخصصين في الجغرافيا السياسية الأفريقية والدولية ، يرغب الليبيون والأفارقة في رؤية نجل القائد معمرالقذافي يفوز في الانتخابات الليبية المقبلة في 24 ديسمبر 2021
إذا فاز سيف الإسلام في الانتخابات الليبية في ديسمبر 2021 ضد خصومه من ذوي الوزن الثقيل: في شرق ليبيا خليفة حفتر ، وزير الداخلية السابق في حكومة الوحدة الوطنية فتحي باشاغا ، اورئيس الوزراء  الحالي للحكومة المؤقتة ، عبد الحميد. دبيبة . ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح سيكون من دواعي سرور الليبيين والأفارقة أن ييعيدوا من جديد الأيام الخوالي للقائد القذافي وليبيا الجديدة مع كاريزما الشاب  سيف الإسلام الذي تؤكد استطلاعات الرأي أن لديه تأثيره القوي على الرأي العام الليبي
المؤشرات تؤكد أنه في حالة فوز سيف الإسلام القذافي برئاسة ليبيا . لن يتردد مرشح قوة الشرق خليفة حفتر في  استخدام القوة  لقهر إرادة الناخبين والالتفاف على قناعاتهم وهو بذلك يكتب نهايته السياسية مما سيقودإلى خروجه من المشهد السياسي الليبي بصورة نهائية    
لسوء حظ خليفة حفتر ، فإن استطلاعات الدبلوماسية الشعبية  في القارة الأفريقية تؤكد أن المعادلة الانتخابية لن تتغير لصالحه وبحسب المعلومات االمتداولة من مراكز وصناع القرار الأفريقي والأوروبي  ، بدأت بعض الشخصيات المحيطة بحفتر تحاول  إجراء اتصالات مع مقربين من  سيف الإسلام القذافي للخروج بصفقة  ،  جميع تلك المحاولات باءت بالفشل مما يؤكد تولّد قناعة لدى حفتر أن رياح التغيير القادمة تتجه نحو  مجيئ سيف القذافي لسدة الحكم في ليبيا عبر صناديق الإقتراع كما يأمل مؤيدوا القذافي  في القارة الأفريقية 
على ضوء ذلك أن أي محاولة من قبل خليفة حفتر للاستيلاء على السلطة بالقوة بعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا ، ستؤدي إلى اشتعال النيران في البلاد نحو حرب أهلية والنتيجة ستكون كارثية على البلاد وجيرانها، مسؤولية حدوث ذلك تقع على عاتق المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع ذلك ، لذا المطلوب من المجتمع الدولي حماية عملية السلام وخارطة الطريق التي بدأت قبل عام والتي تنتهي بنجاح الانتخابات كمخرج وحيد للبلاد من أزمتها 
سنعود قريباً جداً بالتفصيل إلى السيناريوهات أثناء وبعد الانتخابات الليبية المقبلة!. نراكم قريبا جدا

*رئيس تحريرشبكة شاري لوغون الإعلامية 
 

Retour à l'accueil